
الجزء الثاني من “بعض الحَماوات”
الحَما والسِّلْفَة الكَيَّادة،
الحَما بِتِدَبَّر وتْكِيد،
والسِّلْفَة بِتِكْذِب وتْعيد،
وتْقول في كَلام كِذْب أَكيد،
علَشان ما تُجامِل في حماتها!
ما هيّ دي اللِّي فِي سِرِّتك،
وفِي عيلِتِك كانِتْ بِتِجَرَّس وتْعيب،
وتْقول: دي لا جابِت ولا فَرَشِت،
ومِن شُغلِ ابنْها كانِتْ بِتِجيب.
وتْقول لِلسِّلْفَة اللِّي ما تِعرَف،
لا تِحوَّر ولا تِلعَب أَلاعِيب،
دانْتِ اللِّي بِإيدِك أنا هَاكُل،
والأَكْل بِإيدِك له طَعْم عَجيب!
أمَّا المَزْغُودَة الحِربايَة،
مش فاضيَة لِبَيت ولا تَرتيب،
وعَمّالَه بِتِحْكي عَلى طبيخْها،
ده الكَلْب بِيِقْرَف ويْعيب!
مش دي اللِّي كانِتْ حكايتْها،
بِتِحكيها وتْقولِي: “ده نَصيب!”
وتْجيبِي فِي سِيرَة وَلِدْتَها،
مش عارْفَة تْوَدِّي ولا تْجيب!
دِلْوَقْتي علَشان بَاقِت طَبْلَة،
بَتْطَبِّل لِيكِ فِي التَّخْرِيب،
وتِمَلِّي تِصَدَّق عَلى كِذْبِك،
وتْزَوِّد كِدَه فِي الأَلاعِيب!
بَاقِت يَا سَلام عَ الحَنِيَّة،
وبَاقِت أُسْتَاذَه فِي التَّرْتِيب!
يا وِلْيِه اتْلَمِّي انْتِ وَهِيَّ،
ده الدُّنْيا زَوال، والعُمْر قَرِيب!
ولا واخْدِين مِنْها إلاّ أَعمالكُمْ:
يَا إمّا لِلصّالِح وَالجَنَّه،
أَوْ خُبْث وَنار مِن شِدِّتْها،
الوِلْدَان بِتِشِيب!
راحْ تِجْمَعُوا كَيْدْكُمْ فِي الآخِرَه،
تِكْلُوه زَقُّوم وَيَا لَهِيب!
الجزء الثاني من “بعض الحَماوات”
بقلم الشاعر فهمى محمود حجازى